مع استمرار مشكلة الصلع وتساقط الشعر في الانتشار بين الرجال والنساء وبما أن العلم والطب يقف عاجزاً عن ابتكار وسيلة أو دواء لمنع هذه المشكلة من الظهور فكان لا بد من استثمار الجهد والوقت في التفكير في حل المشكلة بدلاً من التفكير في تلافيها. في الواقع لا نستغرب أن يصل العلم في المستقبل إلى مرحلة بحيث أنه يتم منع الصلع وتساقط الشعر من الظهور والقضاء عليهما بشكل نهائي لكن في الوقت الحالي فإن أفضل حل لعلاج هذه المشاكل بعد ظهورها هو إجراء طبي يسمى بعملية زراعة الشعر.
زراعة الشعر هي عملية تجميلية يخضع لها المريض تحت تأثير التخدير الموضعي وتستمر هذه العملية لعد ساعات حيث يتم في هذا الوقت اتخاذ عدة إجراءات للحصول على بصيلات الشعر الموجود في المناطق السليمة وزراعته في المناطق المتأثرة بالصلع.
يزداد عدد الناس الذين يفضلون التوجه إلى زراعة الشعر مع الوقت بسبب اقتناع الرأي العام بأنها بالفعل هي الحل الجذري الأفضل لعلاج الصلع، في الواقع إن زراعة الشعر هي بالفعل عملية ذات فعالية كبيرة وتحقق عادةً نتائج لافتة ولذلك يمكن القول بأن شهرتها وشعبيتها الكبيرة ليست عن عبث.
قد ذكرنا سابقاً مجموعة من النصائح التي ينبغي للشخص اتباعها بعد خضوعه لعملية زراعة الشعر وشرحنا كيفية التصرف في الفترة الاولى التي تعتبر هي الأسبوع الأكثر حرجاً، من ضمن ما شرحناه وتكلمنا عنه كان أنه سيقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية والمسكنات بعد العملية ولكننا لم نذكر تفاصيل الأمر بشكل دقيق والآن قد حان الوقت لذلك….
في الواقع لا يرى أغلب الأطباء أي ضرورة لأن يداوم الشخص على أي نوع من الفيتامينات أو المكملات الغذائية في الفترة التي تلي العملية ولكن لو كان الشخص يعاني من عوذ غذائي أو نقص معين في الجسم فلا يجب التوقف عن تناول هذه الأدوية ولكن يجب أن يتم عرضها على الطبيب وأن يتم استشارته حول الأمر.
لا يشعر المريض بأي ألم خلال فترة العملية بسبب تأثير المخدر الموضعي لكن بعد انتهاء العملية فلن يستمر الوضع كذلك وسيعود الألم من جديد بعد زوال تأثير المخدر الموضعي، لذلك يقوم الطبيب بإعطاء بعض وصفة طبية تحتوي على بعض الأدوية التي يمكن تناولها على جرعات محددة وفي أوقات محددة حتى يشعر المريض بالراحة ولا يعاني من الألم بعد العملية.
تحتوي أدوية كورتيكوستيرويد أو الستيرويد القشري على خصائص مضادة للالتهابات ولها فوائد من ناحية الاحتفاظ بالأملاح في الجسم لهذه الأدوية تأثيرات أيضية عميقة ومتنوعة. بالإضافة إلى ذلك، فهي تفيد في تعديل الاستجابة المناعية للجسم في مقابل المحفزات المختلفة.
يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية التي تضمن أن المريض لن يعاني من أي التهاب أو عدوى أو ما شابه بعضها يكون على هيئة أقراص أو كبسولات دوائية والبعض الآخر يكون على هيئة كريم أو مرهم.
قد يكون هذا النوع من الأدوية محصور في الفئة التي تعاني من المشاكل النفسية أو التي يصيبها القلق بشكل مرتفع أثناء وبعد الإجراءات الطبية والعمليات، حيث أن إعطاء هذا النوع من الأدوية يعتمد على رأي الطبيب وتقييمه للحالة.